الشعوذة تقتل بالدار البيضاء (العاصمة الاقتصادية للدولة المغربية)، تحت هذا العنوان المثير، كتبت كبرى اليوميات المغربية خبرا صغيرا في صدر صفحتها الاولى، عن اعتقال مشعوذة ومستخدمة بمستودع الاموات على ذمة التحقيق في قضية مقتل مواطن بعد تناوله لوجبة تتضمن مواد سامة وضعتها له زوجته، كي تسحره.
وجاء في تفاصيل الخبر، ان المشعوذة قد طلبت من سيدة جاءت اليها ترغب في الحد من عدوانية زوجها، ان تشتري نصف كيلو غرام من اللحم، وبعد تحضيره ببعض العناصر السحرية، ثم اخذ اللحم الى مستودع الاموات بالحي الحسني (بالدار البيضاء) بالاتفاق مع احدى المستخدمات العاملات به، كي يقضي ليلة كاملة في فم رجل ميت، وفي اليوم الموالي، طبخت (السيدة) اللحم وقدمته وجبة لزوجها، بعد ان طمأنتها المشعوذة الى انه سيغير من عدوانيته لكن اللحم المسحور قضى على حياة المسكين مرة واحدة، مما دفع الزوجة الى الاسراع بابلاغ الشرطة التي اعتقلت المشاركات الثلاث في العملية.
قد لا يكون لعاب الميت المختلط باللحم هو السبب في وفاة الزوج العدواني، فلربما كانت المستحضرات المضافة اليه هي مصدر التسمم القاتل,,, لكن الذي يهمنا من اثارة هذا الخبر هو واقعة السحر بالميت نفسها، من حيث كونها تفضح واقعا قائما لا تعلن عن حضوره الخفي في المجتمع المغربي، سوى الحوادث المؤسفة التي تصل، من حين لاخر، الى العدالة ووسائل الاعلام,.
سيبقى «الموت» هو لغز الالغاز الابدي بالنسبة الى بني البشر، لازمهم منذ صدمة الوفاة الاولى، واستبد سره المحير بهم الى درجة ان كل المعتقدات السحرية ثم الدينية احاطته بهالة من الغموض والرهبة.
وفكرة الموت في المعتقدات الشعبية للمغاربة لها صور وملامح غريبة، لكنها تترجم في المجمل رعب الناس من لحظة الوفاة وما يليها، وهكذا نجد انه على الرغم من كون (الموت) كلمة مذكرة، فان اسلافنا شخصوه في صورة امرأة بلا كبد ولا رئتين، لا تشفق على العجوز كما لا ترحم الرضيع.
وحين تكون تلك المرأة المرعبة قد اتمت مهمتها بانهاء حياة البشر جميعا، سوف تحمل الى مكان يقع بين الجنة وجهنم، كي تذبح فيه ويسيل دمها كله مثل كبش ,,, هذه واحدة من الافكار الغريبة عن تصور المغاربة القدامي للموت.
وجاء في تفاصيل الخبر، ان المشعوذة قد طلبت من سيدة جاءت اليها ترغب في الحد من عدوانية زوجها، ان تشتري نصف كيلو غرام من اللحم، وبعد تحضيره ببعض العناصر السحرية، ثم اخذ اللحم الى مستودع الاموات بالحي الحسني (بالدار البيضاء) بالاتفاق مع احدى المستخدمات العاملات به، كي يقضي ليلة كاملة في فم رجل ميت، وفي اليوم الموالي، طبخت (السيدة) اللحم وقدمته وجبة لزوجها، بعد ان طمأنتها المشعوذة الى انه سيغير من عدوانيته لكن اللحم المسحور قضى على حياة المسكين مرة واحدة، مما دفع الزوجة الى الاسراع بابلاغ الشرطة التي اعتقلت المشاركات الثلاث في العملية.
قد لا يكون لعاب الميت المختلط باللحم هو السبب في وفاة الزوج العدواني، فلربما كانت المستحضرات المضافة اليه هي مصدر التسمم القاتل,,, لكن الذي يهمنا من اثارة هذا الخبر هو واقعة السحر بالميت نفسها، من حيث كونها تفضح واقعا قائما لا تعلن عن حضوره الخفي في المجتمع المغربي، سوى الحوادث المؤسفة التي تصل، من حين لاخر، الى العدالة ووسائل الاعلام,.
سيبقى «الموت» هو لغز الالغاز الابدي بالنسبة الى بني البشر، لازمهم منذ صدمة الوفاة الاولى، واستبد سره المحير بهم الى درجة ان كل المعتقدات السحرية ثم الدينية احاطته بهالة من الغموض والرهبة.
وفكرة الموت في المعتقدات الشعبية للمغاربة لها صور وملامح غريبة، لكنها تترجم في المجمل رعب الناس من لحظة الوفاة وما يليها، وهكذا نجد انه على الرغم من كون (الموت) كلمة مذكرة، فان اسلافنا شخصوه في صورة امرأة بلا كبد ولا رئتين، لا تشفق على العجوز كما لا ترحم الرضيع.
وحين تكون تلك المرأة المرعبة قد اتمت مهمتها بانهاء حياة البشر جميعا، سوف تحمل الى مكان يقع بين الجنة وجهنم، كي تذبح فيه ويسيل دمها كله مثل كبش ,,, هذه واحدة من الافكار الغريبة عن تصور المغاربة القدامي للموت.