اه.. اه..سايمن ايها المزعج انك لن تتبدل ابدا ... هذه الينا تتكلم و هي تضع الوسادة على راسها و
تحرك جسدها يمينا و شمالا و تطبق اذنيها علها لا تسمع نداء سايمن المزعج الذي يعكر نومها كل
صباح متعمدا ومن نافذة غرفتها. فسايمن منذ ان كان صغيرا يفعل ذلك , كما انه يحب الدخول من النافذة على الباب.
- اه انه لن يتوقف حتى اكلمه ... حسنا ... حسنا .... سمعت.ما بك ايها الاحمق الا تمل من هذه العادة؟.
- انهضي يا كسولة , انسيت موعدنا . اه يا الاهي شعرك يشبه شعر الاسد الغاضب و هو يزار كانك
تريدين التهامي .....هاهاها انها لئيمة مثلك و انت الم ترى عيونك و هي تشبه عيون الذئب ........
اكملي ... اها اتريد السماع ... الذئب الغبي و هو يدعي الذكاء ... هاهاها قديمة جدا كما انها اصبحت لا تضحكني .
-سايمن اريدك في شيء .. هيا سافتح لك الباب.
- لا لقد تعودت الدخول من هنا و لن ابدل عادتي ..يا صاحبة الشعر ال.... ماذا قلت ..اه لا شيء قلت
يا عزيزتي ... اذا انا ساستحم و ابدل ملابسي و نخرج.
اتعلم يا سايمن الليالي الفائتة تراودني كوابيس مزعجة و تخنقني و لكن في الصباح انسها , و كان صوتك المزعج يفقدني ذاكرتي.
ها ها ها ... انا منقذك يا فتاة فلا تخافي . هنا استلقى كل من الصديقين على بساط العشب و امسكا
بايدي بعضهما و هما لا يعلمان ان كل واحد يكمل الاخر , فهما روحا واحدة بجسدين مختلفين لكنهما لا
يعلمان ما يخفي مصيرهما المظلم . لقد عاذا من رحلة البحث التي كانت الينا فيها تبحث عن انواع
الحشرات لاتمام بحثها الذي كان يساعدها سايمن فيه .. طلب سايمن من صديقته ان يوصلها كالعادة
الى البيت لكنها رفضت, رفضت لانها احست برغبة في المشي بمفردها و السباحة في بحر افكارها
المشوشة , فتارة تاتي موجة من الاحداث في ذاكرتها تشوش تفكيرها الا ان وصلت الى مفترق الطرق.
هذه طريق طويلة و تؤدي الى بيتي, و هذه طريق قصيرة وايضا تؤدي الى بيتي .. لكن سايمن حذرني
من المرور بها , فهو يقول ان بها منزل تسكنه الاشباح و الوحوش و من يمر بها سيموت لا محالة ..
لكنني لا اصدقه طبعا فهو يتعمد اطالة الطريق لاكمال ثرثرته و حديثه الدائم .. اليوم سامر من هنا و
سارى بنفسي .. فانا لا يهمني المهم ان امر بهذه التجربة .. تمشي الينا و هي ممسكة بحقيبة الظهر
المليئة بالحشرات المتنوعة و تركل الحجارة برجلها تارة و تشرد بخيالها تارة اخرى , الا ان توقفت
فجاة و كان موجة من الكهرباء احتلت جسدها لتهتز .. اجل انها امام المنزل .. لقد كان سايمن صادقا
لكن ما هذا السواد الذي يحتله .. تمرر الينا بنظرها على كل المنزل الى ان وقع نظرها الى نافذة بالاعلى .
لكن ما هذا .. ؟ انه جسد..ملامح..توقفت عيون الينا عن الترميش و ملامح الدهشة على وجهها
المزرق من الصدمة و تجمد الدم في عروقها .. و لم يبقى سوى صوت دقات قلبها المتسارعة ..انها
فتاة تنظر الي لكن انها نفس ملامحي .. نفس العيون .. نفس الشعر .. لكن ما الذي يجري..؟ انها
تنظر الي كانها تحدثني ...انها ترفع عينيها تنظر الى مكان بعيد و هي تبكي .. تبكي .. لكن .. اه..
هنا تحس الينا بيد تجتاح كتفها .. انه سايمن .. لقد افزعتني يا غبي.. كدت تقتلني لكن.. اين الفتاة
لقد كانت على النافذة.. كانني اعرفها , احس بها ..لكن .. هنا تحس الينا بدوار لتستيقظ في الصباح
و كانها مرت بكابوس مزعج. تفكر قليلا ثم تسترجع تلك النظرة .. لقد كانت الفتاة تنظر بعيدا و كانها تخبرني بشيء
انها توجه نظرها الى الغابة.. الغابة المبهمة .. فمن يدخل اليها لا يعود, لذلك لا احد يعرف عنها شيئا
لكنني ساذهب و احل اللغز و اعرف حقيقة ذلك المنزل , ففي لحظة احسست كان روحي حبست هناك.
لكن لماذا؟... لا يجب ان يعلم احد .. حتى سايمن .. فلا اريد ان اعرضه الى اي خطر .. لكن سافتقده
حقيقة سافتقده .. كلمات قالتها و هي تسترد كل الاوقات التي قضتها مع سايمن .. لكن اين هو ؟ لم
يات اليوم على غير عادته ... لكن هكذا احسن فانا لا اريده ان يرى كل هذه الاسالة في عيني فلا
استطيع ان اكذب عليه.ساجهز متاعي لرحلتي المجهولة و ربما تكون الايام القادمة اخر ايامي .. هكذا
بدات الينا تشق طريقها الى الغابة التي لا تعرف نور النهار و شعاع الشمس.. هاهي تقف امام المدخل
و تاخذ نفسا عميقا بعد ان قرات اللافتة (هذه طريق الى المجهول..فلا يمكنك الدخول..حتى تنزع كل
خوف من قلبك و تمنع الياس من الولوج داخله و باطنك).. و تهم بوضع اول خطوة الى مصيرها و
طريقها المجهول.. نعم سوف لن اترك للخوف مكان يتسلل اليه داخلي .. فانا قوية و لا اعرف التراجع
فالينا قد راودتها افكار فمرة تقول اتراجع و مرة لا .. الى ان اتخذت القرار بالمضي قدما ..لكن ما هذا الصوت
انها وقع اقدام ..من هناك.. ايوجد من يتبعني؟.. اظهر و لا تكن جبانا ..تلتفت الينا هنا و هناك و هي
تتكلم و تصور لها الاشجار كانها اجساد بشرية تريد الانقضاض عليها ..هنا خرج من وراء جذع شجرة
رجل بعباءة لا تظهر ملامحه ..من انت ؟ .. اها .. انا الذي يجب ان اسالك..لكن اظنك جريئة لتدخلي
الى هذا المكان المخيف و لوحدك؟ - انا حرة .. و جريئة في الكلام ايضا.. لكن ما الذي تريده مني ؟
انا حارس البوابة ..و قد تبعتك و عرفت مدى حزمك على متابعة رحلتك .. لكن يجب ان احذرك فهي
خطيرة جدا فيجب ان تختاري اما الرجوع و اما المتابعة .. انا لا عرف التراجع يا غريب الاطوار فلا تحاول..
اذا من واجبي ان احذرك بانك ستمرين باختبارات ستحصلين على سلاح او جواب لاسالتك المشوشة...
و انا قد اختبرت جراتك.. لكن احذري فامامك الكثير و قلبك به قليل من الخوف .. انت مخطئ يا رجل
انا لا اخاف شيئا .. لا تخفي ذلك فانا اخترق القلوب و المسها ..هناك الكثير من الشجاعة و الجراة
لكن الخوف يتسلل و سطها احيانا فلا تجادلي يا فتاة.. و لجراتك اعطيك هذه العصا, انها مصباح تنير
كلما ازدادت العتمة و تزداد نورا كلما اقترب خطر كما انها سلاح يفيدك . هنا رمى الرجل العصا و
بخفة مسكتها الينا و هي تنظر اليها بحزم و جد .. و لكن اي..و ما ان رفعت الينا نظرها لتتكلم اختفى
الرجل ..اه على العموم مشكور ايها ..لا اعرف من هو لكنني اظنه من الخيرين ..اها يا ليتني اجد
مثلك في كل خطوة ..هاهاها.
تكمل الينا سيرها و هي تنظر الى البوصلة كي لا تتوه باستخدام نور العصا ..لكن اه هناك نور قريب
سارى.. اه انه منزل, سارى من يسكنه علني اقيم ليلتي الاولى هناك .. الينا امام المنزل تهم بطرق
الباب ..الاهي ساعدني .. تتنفس ثم تطرق الباب.. يفتح الباب ..اوووف حمدا لله انها سيدة كبيرة في
السن ..مرحبا ايمكنني الدخول؟ تصغر العجوز حجم عيونها لتتمعن بالينا دلالة على عدم الرؤية جيدا
اه اه اه اه طبعا يا ابنتي تفضلي ..تتكلم العجوز و هي تسعل كانها مريضة او هو سبب الكبر.. اها
تملكين منزلا رائعا ,تقول الينا و هي تمرر بنظرها بارجاء المنزل ...مشكورة يا ابنتي..لكن لماذا انت
هنا في الغابة ..انها خطيرة , حيوانات الليل و الافاعي و الحشرات السامة ..لا تقلقي يا سيدتي انا
اختصاصي حشرات و انا هنا لابحث عن بعضها ..الا ان وجدت منزلك..و اذا سمحتي لي ساقيم ليلتي
هنا ..طبعا يا ابني انا اقيم وحدي و ابني .. اها اظنه صوة حفيدي ..نعم لقد ماتت امه و هي تلده
ساعطيه طعامه و اعود, و نعد عشاءا لذيذا..لكن حتى يعود ابني من الصيد ..تقول الينا ايمكنني ان
ارى الصغير فانا احب الاطفال..لالا..تقولها العجوز بحزم و وحشية ..الينا..اسفة اردت فقط..لا عليك
انا ايضا اسفةلكن حفيدي لا يحب الغرباء.. لكن العجوز تبدلت نبرتها و كانها شابة .. و اين حليب
الرضيع ..هنا اختلست الينا النظر من ثقب الباب لترى العجوز تعد قارورة من الدم و تضع اجزاءا من
البقايا جسم في الخلاط و تمزجها بالدم و تعطيها للرضيع ...اه ه ه انه بشع بشع جدا ..يا الاهي انا في
ورطة ..الحل هو الهرب..اها يا الاهي اكتملت القصة ..هنا فتح ابن العجوز الباب و دخل في الوقت
الذي استعدت فيه الينا الهرب.. لكن ساتظاهر انني لم ارى شيئا ..اه حبيبتي تاخرت عليك انت تعرفين
الصغار و مشاكلهم .. المهم ساعد لك شاي و بعدها سنعد الطعام ..اه نسيت هذا ابني مايكل ..انه
طيب و خجول ..ينظر مايكل لالينا و يبتسم بخجل.. اه ايها الوحوش انتم لا تخدعوني كلمات في نفس
الينا و هي تبتسم و تتظاهر بالخجل ايضا ..ها هو الشاي ..اشربي اشربي ..تنظر العجوز و ابنها الى
الينا و هي تحمل الكاس و يراقبونها و ينتظرونها ان تشرب الشاي .. لكن يا الاهي ماذا افعل يريدون
تنويمي و بعدها اكلي لا محالة ..يا ربي..هنا علا صوة بكاء الطفل او الوحش الصغير اظنه لم يشبع ..
قامت العجوز لتتظاهر الينا بسقوط ملعقة ليهم الابن بالتقاطها و الينا سكبت الشاي في مزهرية كانت
فوق الطاولة و تظاهرت كانها شربته ثم تثاءبت لتتظاهر بالنعاس , تقوم العجوز بادخالها
غرفة ..استريحي يا ابتي ..الى ان اقوم باعداد الطعام ..اه يا الاهي مالذي سافعله ..سيقتلوني لاصبح
طعامهم ..لكن العصا اجل لقد اوصاني الرجل بان استعملها كسلاح ,كيف لم انتبه الى ضوئها و انا
وضعتها في الحقيبة دون ان اراها .. المهم يجب ان اتخلص منهم انهم خطر على و على كل شخص..
هنا دخلت العجوز وتبدلت نبرتها ..حضر الطاولة فامامنا صيد لذيذ ..ايها الغبي مع انك لم تاتي باي
صيد فلقد جاء الينا ..اه يا امي ..لقد نقص الصيد هذه الفترة لخوفهم بالاقتراب من الغابة يا غبي حضر
الساطور و السكاكين الحادة.. يا الاهي ماذا افعل؟ لا يجب ان تخافي ..لا يجب ان تخافي .ستقضين
عليهم ..اجل ..اه سايمن ليتك معي ..لقد ..اقتربي ايتها العجوز..اقتربي . ما ان رفعت العجوز
الغطاء على الينا حتى غرست اسفل العصا الحاد في عين العجوز التي تبدلت ملامحها لتصبح بشكل
بشع و اسنان صفراء متسخة و اظافر طويلة حادة .. اييي اه ايتها ال...... ما الذي فعلته ؟ تعال ايها
الغبي .لماذا هي بوعيها الم تشرب المنوم؟ عيني ..هنا تمسك العجوز عينها المليئة بالدماء و تصرخ
بهستيرية و تهجم على الي نا باظافرها .و لحسن حظ الينا ان العصا معها .هنا دخل الابن البشع
بالساطور و بحركة مراوغة استطاعت الينا ان تنجو من هجمته, لتباغته و تغرس العصا في ذراعه
ليسقط الساطور و تحمله , و اذا بالعجوز تهجم من الوراء و تغرس اظافرها في ظهر الينا لكن الينا
تلتفت و تقوم بفصل عنق العجوز عن جسدها ليتطاير الدم في كل مكان حتى في وجه الينا ,هنا صرخ
الابن صرخة مدوية و يضرب الينا ضربة كادت تفقدها وعيها و ما ان هم بالساطور ليقتلها حتى
غرست العصا في قلبه و تنتهي حياته و للحيطة قامت بفصل راسه و رميه امام راس امه.
اه.. يا الاهي ما الذي حصل ..كدت اموت ..الحمد لله .. هنا حملت الينا حقيبتها و العصا التي
قبلتها ..متحدثتا اليها ..اشكرك يا صديقتي فقد انقذتي حياتي ..هنا نبع من العصا نورا اشد دلالة على
خطر متوقع و اذا بصوت الرضيع يعلو.. و يعلو.. تدخل الينا الى الغرفة ..اه يا الاهي ما ابشعك ..و
ما هذه الرائحة المقرفة ..لكن ماذا افعل ..ااتركه هنا ليموت جوعا ..ام اقتله لاتخلص من الشر..اه
ما هذا الاختبار الصعبفهو مهما كان فهو رضيع , هنا وجدت الينا نفسها حائرة بين الانسانية ..و
الخوف من ولادة الشر في هذا المخلوق ..لكن لا للانسانية امام الشر ..نعم حملت الساطور و قامت
بفصل جسد الطفل الى قسمين الى ان تناثرت احشاؤه هنا وهناك .و هكذا قامت بالخروج و اشعال النار
بالمنزل و هي تراقبه و هو يحترق و تفكر في حياتها التي كادت تنتهي هنا و في سايمن..اجل سايمن
الذي لم تتعود فراقه..تابعت الينا سيرها على نور العصا العجيبة الا ان احست بالنعاس ..فقامت
باضرام نار حولها خوفا من الحيوانات المفترسة ..و همت بالنومو سطها ...الينا ..الينا صوت ينادي
من بعيد .. لا تخافي عزيزتي فانا معك و لن اتركك ..تتبع
تحرك جسدها يمينا و شمالا و تطبق اذنيها علها لا تسمع نداء سايمن المزعج الذي يعكر نومها كل
صباح متعمدا ومن نافذة غرفتها. فسايمن منذ ان كان صغيرا يفعل ذلك , كما انه يحب الدخول من النافذة على الباب.
- اه انه لن يتوقف حتى اكلمه ... حسنا ... حسنا .... سمعت.ما بك ايها الاحمق الا تمل من هذه العادة؟.
- انهضي يا كسولة , انسيت موعدنا . اه يا الاهي شعرك يشبه شعر الاسد الغاضب و هو يزار كانك
تريدين التهامي .....هاهاها انها لئيمة مثلك و انت الم ترى عيونك و هي تشبه عيون الذئب ........
اكملي ... اها اتريد السماع ... الذئب الغبي و هو يدعي الذكاء ... هاهاها قديمة جدا كما انها اصبحت لا تضحكني .
-سايمن اريدك في شيء .. هيا سافتح لك الباب.
- لا لقد تعودت الدخول من هنا و لن ابدل عادتي ..يا صاحبة الشعر ال.... ماذا قلت ..اه لا شيء قلت
يا عزيزتي ... اذا انا ساستحم و ابدل ملابسي و نخرج.
اتعلم يا سايمن الليالي الفائتة تراودني كوابيس مزعجة و تخنقني و لكن في الصباح انسها , و كان صوتك المزعج يفقدني ذاكرتي.
ها ها ها ... انا منقذك يا فتاة فلا تخافي . هنا استلقى كل من الصديقين على بساط العشب و امسكا
بايدي بعضهما و هما لا يعلمان ان كل واحد يكمل الاخر , فهما روحا واحدة بجسدين مختلفين لكنهما لا
يعلمان ما يخفي مصيرهما المظلم . لقد عاذا من رحلة البحث التي كانت الينا فيها تبحث عن انواع
الحشرات لاتمام بحثها الذي كان يساعدها سايمن فيه .. طلب سايمن من صديقته ان يوصلها كالعادة
الى البيت لكنها رفضت, رفضت لانها احست برغبة في المشي بمفردها و السباحة في بحر افكارها
المشوشة , فتارة تاتي موجة من الاحداث في ذاكرتها تشوش تفكيرها الا ان وصلت الى مفترق الطرق.
هذه طريق طويلة و تؤدي الى بيتي, و هذه طريق قصيرة وايضا تؤدي الى بيتي .. لكن سايمن حذرني
من المرور بها , فهو يقول ان بها منزل تسكنه الاشباح و الوحوش و من يمر بها سيموت لا محالة ..
لكنني لا اصدقه طبعا فهو يتعمد اطالة الطريق لاكمال ثرثرته و حديثه الدائم .. اليوم سامر من هنا و
سارى بنفسي .. فانا لا يهمني المهم ان امر بهذه التجربة .. تمشي الينا و هي ممسكة بحقيبة الظهر
المليئة بالحشرات المتنوعة و تركل الحجارة برجلها تارة و تشرد بخيالها تارة اخرى , الا ان توقفت
فجاة و كان موجة من الكهرباء احتلت جسدها لتهتز .. اجل انها امام المنزل .. لقد كان سايمن صادقا
لكن ما هذا السواد الذي يحتله .. تمرر الينا بنظرها على كل المنزل الى ان وقع نظرها الى نافذة بالاعلى .
لكن ما هذا .. ؟ انه جسد..ملامح..توقفت عيون الينا عن الترميش و ملامح الدهشة على وجهها
المزرق من الصدمة و تجمد الدم في عروقها .. و لم يبقى سوى صوت دقات قلبها المتسارعة ..انها
فتاة تنظر الي لكن انها نفس ملامحي .. نفس العيون .. نفس الشعر .. لكن ما الذي يجري..؟ انها
تنظر الي كانها تحدثني ...انها ترفع عينيها تنظر الى مكان بعيد و هي تبكي .. تبكي .. لكن .. اه..
هنا تحس الينا بيد تجتاح كتفها .. انه سايمن .. لقد افزعتني يا غبي.. كدت تقتلني لكن.. اين الفتاة
لقد كانت على النافذة.. كانني اعرفها , احس بها ..لكن .. هنا تحس الينا بدوار لتستيقظ في الصباح
و كانها مرت بكابوس مزعج. تفكر قليلا ثم تسترجع تلك النظرة .. لقد كانت الفتاة تنظر بعيدا و كانها تخبرني بشيء
انها توجه نظرها الى الغابة.. الغابة المبهمة .. فمن يدخل اليها لا يعود, لذلك لا احد يعرف عنها شيئا
لكنني ساذهب و احل اللغز و اعرف حقيقة ذلك المنزل , ففي لحظة احسست كان روحي حبست هناك.
لكن لماذا؟... لا يجب ان يعلم احد .. حتى سايمن .. فلا اريد ان اعرضه الى اي خطر .. لكن سافتقده
حقيقة سافتقده .. كلمات قالتها و هي تسترد كل الاوقات التي قضتها مع سايمن .. لكن اين هو ؟ لم
يات اليوم على غير عادته ... لكن هكذا احسن فانا لا اريده ان يرى كل هذه الاسالة في عيني فلا
استطيع ان اكذب عليه.ساجهز متاعي لرحلتي المجهولة و ربما تكون الايام القادمة اخر ايامي .. هكذا
بدات الينا تشق طريقها الى الغابة التي لا تعرف نور النهار و شعاع الشمس.. هاهي تقف امام المدخل
و تاخذ نفسا عميقا بعد ان قرات اللافتة (هذه طريق الى المجهول..فلا يمكنك الدخول..حتى تنزع كل
خوف من قلبك و تمنع الياس من الولوج داخله و باطنك).. و تهم بوضع اول خطوة الى مصيرها و
طريقها المجهول.. نعم سوف لن اترك للخوف مكان يتسلل اليه داخلي .. فانا قوية و لا اعرف التراجع
فالينا قد راودتها افكار فمرة تقول اتراجع و مرة لا .. الى ان اتخذت القرار بالمضي قدما ..لكن ما هذا الصوت
انها وقع اقدام ..من هناك.. ايوجد من يتبعني؟.. اظهر و لا تكن جبانا ..تلتفت الينا هنا و هناك و هي
تتكلم و تصور لها الاشجار كانها اجساد بشرية تريد الانقضاض عليها ..هنا خرج من وراء جذع شجرة
رجل بعباءة لا تظهر ملامحه ..من انت ؟ .. اها .. انا الذي يجب ان اسالك..لكن اظنك جريئة لتدخلي
الى هذا المكان المخيف و لوحدك؟ - انا حرة .. و جريئة في الكلام ايضا.. لكن ما الذي تريده مني ؟
انا حارس البوابة ..و قد تبعتك و عرفت مدى حزمك على متابعة رحلتك .. لكن يجب ان احذرك فهي
خطيرة جدا فيجب ان تختاري اما الرجوع و اما المتابعة .. انا لا عرف التراجع يا غريب الاطوار فلا تحاول..
اذا من واجبي ان احذرك بانك ستمرين باختبارات ستحصلين على سلاح او جواب لاسالتك المشوشة...
و انا قد اختبرت جراتك.. لكن احذري فامامك الكثير و قلبك به قليل من الخوف .. انت مخطئ يا رجل
انا لا اخاف شيئا .. لا تخفي ذلك فانا اخترق القلوب و المسها ..هناك الكثير من الشجاعة و الجراة
لكن الخوف يتسلل و سطها احيانا فلا تجادلي يا فتاة.. و لجراتك اعطيك هذه العصا, انها مصباح تنير
كلما ازدادت العتمة و تزداد نورا كلما اقترب خطر كما انها سلاح يفيدك . هنا رمى الرجل العصا و
بخفة مسكتها الينا و هي تنظر اليها بحزم و جد .. و لكن اي..و ما ان رفعت الينا نظرها لتتكلم اختفى
الرجل ..اه على العموم مشكور ايها ..لا اعرف من هو لكنني اظنه من الخيرين ..اها يا ليتني اجد
مثلك في كل خطوة ..هاهاها.
تكمل الينا سيرها و هي تنظر الى البوصلة كي لا تتوه باستخدام نور العصا ..لكن اه هناك نور قريب
سارى.. اه انه منزل, سارى من يسكنه علني اقيم ليلتي الاولى هناك .. الينا امام المنزل تهم بطرق
الباب ..الاهي ساعدني .. تتنفس ثم تطرق الباب.. يفتح الباب ..اوووف حمدا لله انها سيدة كبيرة في
السن ..مرحبا ايمكنني الدخول؟ تصغر العجوز حجم عيونها لتتمعن بالينا دلالة على عدم الرؤية جيدا
اه اه اه اه طبعا يا ابنتي تفضلي ..تتكلم العجوز و هي تسعل كانها مريضة او هو سبب الكبر.. اها
تملكين منزلا رائعا ,تقول الينا و هي تمرر بنظرها بارجاء المنزل ...مشكورة يا ابنتي..لكن لماذا انت
هنا في الغابة ..انها خطيرة , حيوانات الليل و الافاعي و الحشرات السامة ..لا تقلقي يا سيدتي انا
اختصاصي حشرات و انا هنا لابحث عن بعضها ..الا ان وجدت منزلك..و اذا سمحتي لي ساقيم ليلتي
هنا ..طبعا يا ابني انا اقيم وحدي و ابني .. اها اظنه صوة حفيدي ..نعم لقد ماتت امه و هي تلده
ساعطيه طعامه و اعود, و نعد عشاءا لذيذا..لكن حتى يعود ابني من الصيد ..تقول الينا ايمكنني ان
ارى الصغير فانا احب الاطفال..لالا..تقولها العجوز بحزم و وحشية ..الينا..اسفة اردت فقط..لا عليك
انا ايضا اسفةلكن حفيدي لا يحب الغرباء.. لكن العجوز تبدلت نبرتها و كانها شابة .. و اين حليب
الرضيع ..هنا اختلست الينا النظر من ثقب الباب لترى العجوز تعد قارورة من الدم و تضع اجزاءا من
البقايا جسم في الخلاط و تمزجها بالدم و تعطيها للرضيع ...اه ه ه انه بشع بشع جدا ..يا الاهي انا في
ورطة ..الحل هو الهرب..اها يا الاهي اكتملت القصة ..هنا فتح ابن العجوز الباب و دخل في الوقت
الذي استعدت فيه الينا الهرب.. لكن ساتظاهر انني لم ارى شيئا ..اه حبيبتي تاخرت عليك انت تعرفين
الصغار و مشاكلهم .. المهم ساعد لك شاي و بعدها سنعد الطعام ..اه نسيت هذا ابني مايكل ..انه
طيب و خجول ..ينظر مايكل لالينا و يبتسم بخجل.. اه ايها الوحوش انتم لا تخدعوني كلمات في نفس
الينا و هي تبتسم و تتظاهر بالخجل ايضا ..ها هو الشاي ..اشربي اشربي ..تنظر العجوز و ابنها الى
الينا و هي تحمل الكاس و يراقبونها و ينتظرونها ان تشرب الشاي .. لكن يا الاهي ماذا افعل يريدون
تنويمي و بعدها اكلي لا محالة ..يا ربي..هنا علا صوة بكاء الطفل او الوحش الصغير اظنه لم يشبع ..
قامت العجوز لتتظاهر الينا بسقوط ملعقة ليهم الابن بالتقاطها و الينا سكبت الشاي في مزهرية كانت
فوق الطاولة و تظاهرت كانها شربته ثم تثاءبت لتتظاهر بالنعاس , تقوم العجوز بادخالها
غرفة ..استريحي يا ابتي ..الى ان اقوم باعداد الطعام ..اه يا الاهي مالذي سافعله ..سيقتلوني لاصبح
طعامهم ..لكن العصا اجل لقد اوصاني الرجل بان استعملها كسلاح ,كيف لم انتبه الى ضوئها و انا
وضعتها في الحقيبة دون ان اراها .. المهم يجب ان اتخلص منهم انهم خطر على و على كل شخص..
هنا دخلت العجوز وتبدلت نبرتها ..حضر الطاولة فامامنا صيد لذيذ ..ايها الغبي مع انك لم تاتي باي
صيد فلقد جاء الينا ..اه يا امي ..لقد نقص الصيد هذه الفترة لخوفهم بالاقتراب من الغابة يا غبي حضر
الساطور و السكاكين الحادة.. يا الاهي ماذا افعل؟ لا يجب ان تخافي ..لا يجب ان تخافي .ستقضين
عليهم ..اجل ..اه سايمن ليتك معي ..لقد ..اقتربي ايتها العجوز..اقتربي . ما ان رفعت العجوز
الغطاء على الينا حتى غرست اسفل العصا الحاد في عين العجوز التي تبدلت ملامحها لتصبح بشكل
بشع و اسنان صفراء متسخة و اظافر طويلة حادة .. اييي اه ايتها ال...... ما الذي فعلته ؟ تعال ايها
الغبي .لماذا هي بوعيها الم تشرب المنوم؟ عيني ..هنا تمسك العجوز عينها المليئة بالدماء و تصرخ
بهستيرية و تهجم على الي نا باظافرها .و لحسن حظ الينا ان العصا معها .هنا دخل الابن البشع
بالساطور و بحركة مراوغة استطاعت الينا ان تنجو من هجمته, لتباغته و تغرس العصا في ذراعه
ليسقط الساطور و تحمله , و اذا بالعجوز تهجم من الوراء و تغرس اظافرها في ظهر الينا لكن الينا
تلتفت و تقوم بفصل عنق العجوز عن جسدها ليتطاير الدم في كل مكان حتى في وجه الينا ,هنا صرخ
الابن صرخة مدوية و يضرب الينا ضربة كادت تفقدها وعيها و ما ان هم بالساطور ليقتلها حتى
غرست العصا في قلبه و تنتهي حياته و للحيطة قامت بفصل راسه و رميه امام راس امه.
اه.. يا الاهي ما الذي حصل ..كدت اموت ..الحمد لله .. هنا حملت الينا حقيبتها و العصا التي
قبلتها ..متحدثتا اليها ..اشكرك يا صديقتي فقد انقذتي حياتي ..هنا نبع من العصا نورا اشد دلالة على
خطر متوقع و اذا بصوت الرضيع يعلو.. و يعلو.. تدخل الينا الى الغرفة ..اه يا الاهي ما ابشعك ..و
ما هذه الرائحة المقرفة ..لكن ماذا افعل ..ااتركه هنا ليموت جوعا ..ام اقتله لاتخلص من الشر..اه
ما هذا الاختبار الصعبفهو مهما كان فهو رضيع , هنا وجدت الينا نفسها حائرة بين الانسانية ..و
الخوف من ولادة الشر في هذا المخلوق ..لكن لا للانسانية امام الشر ..نعم حملت الساطور و قامت
بفصل جسد الطفل الى قسمين الى ان تناثرت احشاؤه هنا وهناك .و هكذا قامت بالخروج و اشعال النار
بالمنزل و هي تراقبه و هو يحترق و تفكر في حياتها التي كادت تنتهي هنا و في سايمن..اجل سايمن
الذي لم تتعود فراقه..تابعت الينا سيرها على نور العصا العجيبة الا ان احست بالنعاس ..فقامت
باضرام نار حولها خوفا من الحيوانات المفترسة ..و همت بالنومو سطها ...الينا ..الينا صوت ينادي
من بعيد .. لا تخافي عزيزتي فانا معك و لن اتركك ..تتبع